إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الضحك انثروبولوجيا الانسان الضاحك

    السعر
  • 52.79 SAR

السعر بدون ضريبة : 45.90 SAR
حين قال المتنبي «وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء»، كان يُعبّر تعبيرًا عميقًا عن مفارقات الضحك. فالضحك ليس حالًا مفردًا بل يلزم دومًا تصوُّره بصيغة الجمع. إنه لا يُعبِّر فقط عن الفرح بل عن أحوال أخرى قد تكون هي السخرية أو العنف أو حفظ ماء الوجه وغير ذلك. الضحك حالة شعورية قد تعبر عن الذات أو قد تكون مباينة لحالها النفسي. وبهذا المعنى فهو يعبر عن السعادة كما عن الشقاء.بالمقابل ثمة أوضاع تُثير الضحك. وهذه الإثارة قد تكون ذات بعد اجتماعي أو سياسي. ففي وضعيات موسومة بالقهر يلجأ الناس للضحك تفريجًا عن النفس ونقدًا لأوضاعهم. الضحك حين يُعبِّر عن المرح يكون له طابع علاجي، وحين يُعبِّر عن السخط يكون له بُعدٌ نقديٌّ واختلافيٌّ. مِن ثَمَّ فإن الضحك صار فنًّا له استراتيجياته وآلياته ومبدعوه، سواء في الأدب أم في السينما أم في المسرح، وهو ما يُعرَف بالفن الهازل.وإذا كان الضحك إحدى سمات الطفولة، فإنه فيما بَعد يغدُو علامةً على الصداقة والعلاقات الاجتماعية المتينة. ففي هذه الحالة يُعدُّ الضحك تعبيرًا عن لحمة الجماعة، التي تمتن أواصرها وتُعمّقها بالدعابة.إنَّ هذا الكتاب ليس تنظيرًا للضحك بقدر ما هو تحليل للإنسان الضاحك. وهو يأتي في سياق أبحاث عالم الاجتماع والأنثربولوجي الفرنسي دافيد لوبروتون عن الجسد والألم والمشي والصمت وغيرها من قضايا الحياة اليومية التي يربطها بطرائق حياة الإنسان وتفاعله الاجتماعي.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف