إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

كنيسة العرب المنسية أديرة الغساسنة في دمشق والجولان ولبنان

المؤلف تيسير خلف‎
    السعر
  • 40.12 SAR

  • 44.57 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 34.88 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

يتصدى الزميل تيسير خلف في هذا الكتاب لمهمة صعبة، ولكنها شيقة وممتعة، ألا وهي إعادة قراءة تاريخ الغساسنة (السريان الأرثوذكس) وشعوب المنطقة العربية الأخرى من خلال مصادر ومراجع ووثائق ظهرت في وقت لاحق فغيرت التاريخ المكتوب سابقاً، هذا إذا لم نقل إنها قلبته رأساً على عقب.فقد تُرجم مؤخراً إلى اللغة العربية كتابان مهمان يفيدان كثيراً في الاطلاع على التراث التأريخي السرياني، هما (تاريخ الكنيسة) و(تاريخ ميخائيل الكبير) لمؤلفهما يوحنا الآسيوي، يؤرخان لصعود مملكة العرب الغساسنة خلال القرون الرابع والخامس والسادس والسابع الميلادية، ثم تشتتهم وانقسامهم إلى خمس عشرة إمارة، والقضاء عليهم. إن المسألة الأكثر لفتاً للأنظار هي أن الاهتمام بكتب المؤرخين السريان قد بدأ في معاهد الاستشراق الغربية منذ القرن التاسع عشر، وظهرت ترجمات لمخطوطات الكتب السريانية بالإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، وألفت كتب كثيرة حول الموضوع، وأما معرفة العرب بهذا التراث الذي يخصهم .كما يخص السريان فقد تأخرت حتى مطلع الألفية الثالثة، خلا شذرات متفرقة وجدت خلال النصف الثاني من القرن العشرين. تأتي أهمية كتابَيْ يوحنا الآسيوي المذكورين من كونه استوعب كافة الكتب التي أصدرها المؤلفون السابقون له التي تتناول التراث السرياني، فجاء عمله شاملاً وموسوعياً، وذا نتائج مدهشة.إضافة لهذا فقد حصل المؤلف تيسر خلف على وثيقة (رؤساء الأديرة العرب) وهي من أهم الوثائق السريانية على الإطلاق، نظراً لما تحتويه من معلومات دينية وطبوغرافية مكنته من تحديد حدود مملكة الغساسنة بدقة بعيداً عن التخمينات والاجتهادات التي سادت الأدبيات العربية طيلة قرن ونصف القرن.إن النقطة المفصلية الجوهرية التي أحدثت تشويهاً كبيراً في التاريخ، وخلطاً كبيراً في المفاهيم هي أن الذين ترجموا وثيقة (رؤساء الأديرة العرب) إلى اللاتينية وبقية اللغات الأوروبية كانوا بعيدين عن روح السريانية، وأضاعوا الكثير من الحروف (الحلقية) أثناء الترجمة، فوقع الباحثون جراء ذلك في أخطاء تتعلق بتحديد المواقع بدقة، وتاهوا عن تحديد دلالات بعض الأسماء.فقد ترجموا كلمة (قردا)، وهي اسم مدينة كانت حاضرة في غوطة دمشق، بأنها مكان يخص (الأكراد)! واعتبر الأب شابو، وهو أبرز أولئك المترجمين، أن (أوفانيا)، وهي بلدة في الجولان الشمالي، هو اسم لرئيس أحد الأديرة!.. وترجموا كلمة (طورا حرثا) التي تعني جبل الآخرة، بصيغة (حيرثا) التي تعني المعسكر!على هذه الترجمات الخاطئة بُني وعي كامل، وتَشَكَّلَ فهم خاطئ لطبيعة عيش الغساسنة التي كان ينظر إليها على أنها حياة تنقل وانتجاع، وأنها خالية من جميع أنواع الاستقرار.وهذا ما قاد البروفيسور (ثيودور نولدكة) لبناء نظريته حول عدم وجود مملكة للغساسنة، وبأنهم كانوا مجرد عمال عاديين لـ (حيرثا) أي المضارب المتنقلة، وبأنهم كانوا متناحرين مع عمال آخرين ينتمون إلى قبائل بدوية.. وأما الكلام عم أمجادهم فما هو- برأيه- إلا ضرباً من ضروب الأخبار المنحازة لهم من مؤرخ ينتمي إلى دينهم، يقصد به يوحنا الآسيوي، أو قصائد مديح دبجت لأجلهم من شعراء يبتغون الأعطيات.من هنا ساد في الأدبيات الغربية، وحتى العربية، أن الأصح أن نستخدم مصطلح (أمراء بني غسان) الذي وضعه نولدكة بدلاً من مصطلح (ملوك الغساسنة) وهو المصطلح الحقيقي.تؤكد المصادر التي تحدثت عن أصل تسمية الغساسنة أن فرعاً من القبائل الأزدية التي جاءت من اليمن نزل قرب ماء يدعى (غسان)، وهذا ما أكده الشاعر حسان بن ثابت في عجز بيت شعري يقول: (الأزدُ نسبتُنا والماءُ غسانُ).، وتدعمه فكرة أن لفظة غسان بالسريانية تعني نبع الماء.وقد عثر الباحث على وثيقة كنسية مكتوبة باللغة السريانية تعود إلى الثلث الأخير من القرن السادس الميلادي تشير إلى وجود موقع في شمال الجولان اسمه غسانيا أو عسانيا.يحتل (جفنة) موقعاً محورياً بين أسلاف الغساسنة، وهو أول من اعتنق المسيحية بدليل إقامة دير باسمه في الشمال الشرقي من هضبة الجولان، وأما أول ملك غساني فاسمه جبلة وهو الذي قام بحملة ضد السامريين في فلسطين أواخر القرن الخامس الميلادي.وقد حصل ولده الحارث بن جبلة على لقب مهم هو (البطريق)، وهو من الذين قالوا بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح ويفضلون أن يسموا بالأرثوذكس، أي أصحاب الطريق القويم.توفي جفنة الذي كان شديد البأس سنة 569 ميلادية ووقتها سخر عرب الفرس (اللخميون) من أبنائه وأمراء جيشه فما كان من ابنه المنذر إلا أن قاد أخوته وأبناءه وأمراء الغساسنة وانقضوا عليهم فجأة، وانتصروا عليهم، وعلى إثرها تملك المنذر على عرب الروم بالشام وتزعم طائفة الأرثوذكس التي أصبحت أشبه بهوية قومية لعرب وسريان سوريا، ولأقباط مصر أيضاً.عثر الباحثون خلال التنقيبات الأثرية على كنيسة في موقع قرية (نتل) شرقي مأدبا الأردنية وجدت على جدرانها نقوش تتضمن أسماء بعض ملوك الغساسنة في الفترة الواقعة بين نهاية المنذر ومعركة اليرموك.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف