نظرية السكان : بحث في قانون نمو السكان

كان توماس روبرت مالتوس اقتصاديًا بريطانيًا مشهورًا في القرن الثامن عشر معروفًا بفلسفات النمو السكاني الموضحة في كتابه الصادر عام 1798 بعنوان "مقال عن مبدأ السكان" ، افترض مالثوس أن السكان سيستمرون في التوسع حتى يتوقف النمو أو ينعكس بسبب المرض أو المجاعة أو الحرب أو الكارثة. وهو معروف أيضًا بتطوير صيغة أسية تُستخدم للتنبؤ بالنمو السكاني ، والتي تُعرف حاليًا باسم نموذج النمو المالتوسي ، وهو صيغة أسية تُستخدم لتوقع النمو السكاني , تنص النظرية على أن إنتاج الغذاء لن يكون قادرًا على مواكبة النمو في عدد السكان ، مما يؤدي إلى المرض والمجاعة والحرب والكوارث , قام مالتوس ، وهو إحصائي معروف ومؤيد للاقتصاد السياسي ، بتأسيس الجمعية الإحصائية في لندن.نظرية السكاناعتقد الفلاسفة على نطاق واسع أن البشرية ستستمر في النمو والميل نحو اليوتوبيا. عارض مالثوس هذا الاعتقاد ، بحجة أن شرائح عامة السكان كانت دائمًا فقيرة وبائسة على الدوام ، مما أدى إلى إبطاء النمو السكاني بشكل كبير. وبعد دراسة الظروف في إنجلترا أوائل القرن التاسع عشر ، كتب مالثوس "تحقيق في طبيعة وتقدم الريع" (1815) و "مبادئ الاقتصاد السياسي" (1820) ، اذ قال إن الأراضي الزراعية المتوفرة غير كافية لإطعام زيادة عدد سكان العالم , وذكر مالثوس على وجه التحديد أن عدد السكان يزداد بمتوالية هندسية، بينما يزداد إنتاج الغذاء بمتتالية عددية ، وعليه لن يتمكن البشر في النهاية من إنتاج ما يكفي من الغذاء لإعالة أنفسهم.عتقد مالثوس أيضًا أن الطبقات العاملة عملت بجد ، لذلك كانت هناك حالة للتضحية بجزء من الثروة الوطنية والتعداد السكاني ، لكنه شكك في حدوث ذلك ، جزئيًا لأنه سيكون من الخطأ فرض القوة. على الناس أن يعملوا أقل ولا يستفيدوا من الملكية الوحيدة - العمالة - التي يمتلكونها. لاحقًا في علم الاقتصاد الكلاسيكي ، جون ستيوارت ميل ، في الكتاب الرابع ، يشكك بالمثل في السعي لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال السعي اللامتناهي.وبصفته منفعيًا ، فإن الشخص الذي يفكر في عواقب الفعل البشري يمارس العقلانية. يتوقع مالثوس المدرسة الكلاسيكية الجديدة من خلال اعتبار اتخاذ القرارات الاقتصادية كموازنة بين المتعة والألم في أشكال السعادة والبؤس , وتتطلب هذه الإستراتيجية الكبرى لحل مشكلة السكان افتراضات بطولية. يجب على الجميع ، وخاصة أولئك الذين يسميهم "الطبقات الدنيا" ، أن يكونوا عقلانيين وأن يتمتعوا بالبصيرة ويجب أن تكون الفوائد والمضار قابلة للملاحظة أو القياس.وجهت الانتقادات الى هذه النظرية من قبل الاقتصاديين وتم دحضها في نهاية المطاف, فمع استمرار الزيادة في عدد السكان ، ضمنت التطورات التكنولوجية والهجرة استمرار انخفاض النسبة المئوية للأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر. فضلا عن ذلك فإن الترابط العالمي ساه في تحفيز عملية تدفق المساعدات من الدول الغنية بالأغذية إلى المناطق النامية , ففي الهند ، التي تضم ثاني أكبر عدد من السكان في العالم ، ساعدت الثورة الخضراء في ولاية البنجاب في إطعام سكانها المتزايدين. في الاقتصادات الغربية مثل ألمانيا ، التي تعرضت للضرب خلال الحرب العالمية الثانية ، لم تعيق الزيادة السكانية التنمية.