إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

وحدة المغرب العربي

    السعر
  • 23.23 SAR

  • 25.81 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 20.20 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

لم يكن موضوع الندوة هو بناء المغرب العربي، بل كان متواضعاً وتمثل في كيفية إعادة بناء فكرة المغرب العربي في ضوء المعطيات والمتطلبات الجديدة، وكذلكفي ضوء وعي الجيل الجديد. هذا الوعي الجديد يختلف بطبيعة الحال عن الوعي الذي تحددت به فكرة المغرب العربي لدى الجيل السابق من رجال الحركة الوطنية في الأقطار الثلاثة، لاختلاف الظروف والزمان والمعطيات الاجتماعية والسياسية. هكذا كان موضوع الندوة عبارة عن تأملات فكرية وتساؤلات تدور كلها حول محور أساسي هو، كيف نعيد بناء فكرة المغرب العربي وكيف يمكن تأسيسها في وعينا ومنظورنا الثقافي ومشروعنا الحضاري النهضوي التنموي والنضالي. في المجال الاقتصادي كان الخطاب الذي ساد نقدياً يحاول أن يسترجع التجربة التنموية التي طبقت في هذا البلد المغربي أو ذاك، بخاصة على صعيد التخطيط واستراتيجيته والإيديولوجيا التي تم تطبيقه فيها. فكان بالتالي هناك نقد للتخطيطات ولاختيارات الاقتصاد السياسي المغاربي. على صعيد المجال الثقافي، طرحت مسألة تأسيس فكرة المغرب العربي تأسيساً ثقافياً بالمعنى الإنثروبولوجي للكلمة. كما وطرحت مشكلة أساسية تتعلق بالمغرب العربي وبوحدته، وهي مشكلة الهجرة ودور شعب الهجرة في بناء المغرب العربي وزعزعة معطياته. كما تم التأكيد على مشكلة الجيل الجديد الذي أفرزته الهجرة، هذا الجيل الذي أصبح يطرح مشكلاً حضارياً ليس لفرنسا وحسب، وإنما -وبدرجة أولى- للمغرب العربي. في إطار هذا الجانب الاجتماعي الثقافي، طرحت كذلك مسالة مساهمة المرأة وغيابها في هذه الندوة بالذات. وهي وإن كانت حاضرة كمستمعة، فإنها لم تشارك بصفة فعلية ولم يسمع صوتها, إن هذا التقصير غير مقصود وسيتم تلافيه لا محالة في المرات والمراحل المقبلة. هناك مجال آخر لفكرة بناء المغرب العربي يتمثل بالمحيط الحضاري لها. هذا المحيط هو عربي-أفريقي لأننا عرب وأفارقة. هنا تنطرح قضية المشرق والمغرب. طرحت في الندوة كذلك مسالة النخبة والدور الذي تضطلع به. وقد ساد خطاب نقدي للنخبة الوطنية لأنها لم تقدم مضموناً ملموساً للمغرب العربي ولفكرة بناء وحدته. كما وتم طرح مسألة انتقال السلطة. هل سيتم هذا الانتقال بطرق سليمة أن بكيفية تمزقية؟ إن قضية اللغة وقضية الثقافة لها أسبابها الموضوعية، لكن حركية كل القضايا وديناميتها الحالية تمر عبر هذا المشكلة البنيوي الذي يتمثل في مسألة انتقال السلطة. كيف يجب إذن أن تنتقل السلطة في مختلف المجالات من نخبة أصبحت غير قادرة على قيادة المجتمع لأنها لا تمثله، ولأن المجتمع أصبح أكثر وعياً ومعرفة، وبالتالي، أكثر تطلعاً إلى نخبة أخرى أخذت في البروز لتحتل مكانها ممثلة بالمهندس والاقتصادي والأستاذ الجامعي والمناضل... من هذه الزاوية طرحت قضية الديمقراطية. وفي الحقيقة يبدو المضمون الواقعي للديمقراطية كبديل للطائفية الدينية والإثنية، وكبديل لتحكم السلطات القديمة والنخب الديمقراطية إذن ليست شعارات تطلق جزافاً، بل هي أكثر من ذلك بكثير، وقد أنارت التدخلات العديدة كثيراً من جوانبها.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف