إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

وما زال النرد يدور

المؤلف سامر النجار
    السعر
  • 57.01 SAR

  • 63.34 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 49.57 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

هناك الكثير مما أجهله، لكنني أعرف بعض الأشياء عن هذا العالم، بالتحديد عن كيف ينتهي. رأيت الكثيرين يتحطمون كآنية واحداً تلو الآخر، كلما تحطم واحد،وقبل أن نتمكن من جمع أجزائه، تحطم التالي. نحمل مضادات الاكتئاب في جيوبنا كما نحمل الهواتف، أكثرنا شجاعة هُزموا في البداية لأنهم حاولوا المواجهة. أكثرنا هشاشةً تسلّحوا بسخريةٍ عدميةٍ زائفة بينما تتناثر أجزائهم على الأرض. تهكّمنا على محدودية طموحات آبائنا، ثم تمنينا حياتهم الرتيبة. في العشرينيات من أعمارنا، ونحمل حكمة الشيوخ عن فضائل الصبر والصمت والمداراة. ملصوقة أجزائنا بصمغٍ من التواطؤ والتظاهر بالصلابة، تتمحور أحاديثنا دوماً عن آخرنا تحطماً. تعلمنا بالوقت، كيف نُغوى بالتوافه لنحتمل الضيف الثقيل، الوقت نفسه. أجملنا، يحتقر ذاته. أجرؤنا ينهزم أمام نوبات الهلع. أوسعنا حيلة، تتساقط أحلامه، بينما يقفز بخفةٍ من مكانٍ لثانٍ، متظاهراً بأنه حطام شخص آخر. أكثرنا أملاً يقول أنه حين سيجمع حطامه سيصير شخصًا مختلفاً، شخصاً أفضل. أكثرنا يأساً يخشى لو جمَّع نفسه ثانية، أن يصبح أحد أعدائه. ويعزّينا أننا نعرف أمراً أو اثنين، عن الجمال، عن الصداقات الصلبة، عن فتوة الروح. ويعزّينا أننا نعرف تحديداً أن العوالم تنتهي، لتبدأ أخرى، كان قدرناً جميلاً في إحداها، بينما تحطمنا في آخر، وربما في ثالثٍ سنجرب أحياءً نشوة البعث، وتعود للروح فتوتها. وكما في نهاية الملاحم، تُزيّن المدينة بزينةٍ لم يُرَ مثلها، وتدق الطبول، وتزغرد النسوة، وتعم الأفراح، بينما يعيد كل منا آخر أجزائه إلى جسده.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف