إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

التطرف الديني - الهوية و الاختلاف والتعدد

    السعر
  • 52.79 SAR

السعر بدون ضريبة : 45.90 SAR
تثير مسألة "التطرّف" عدّة إشكاليات تتعلّق بدلالات هذا المصطلح وسياقاته الثقافيّة والسياسيّة وخلفياته الصريحة والضمنيّة، ولعلّ ما زاد في ضبابيّة هذا المفهوم كثرة استعماله وندرة ما كتب فيه من بحوث علمية دقيقة، فكثرة الاستعمال قد تفقد المصطلح دلالاته ومعانيه المخصوصة. فمنذ عقود من الزّمن والنّاس غرباً وشرقاً يتحدّثون عن التطرّف، ويقترحون التعاريف، ويصنّفونه إلى أنواع وأقسام، ويحذّرون منه ويبحثون عن حلول لتجاوزه وتذليل الصعوبات المتعلّقة به، ولكن ما المقصود بالتطرّف؟التطرّف عند أهل اللّغة الوقوف في طرف الطريق والابتعاد عنه، وتطرّفَ في أفكاره بالغَ فيها، ويقابله في هذا المستوى من الدلالة التوسّط. فالتطرّف موقف انفعاليّ تجاه الثقافة والجماعات والأفراد، وهذا الموقف غالباً ما يكون عدائيّاً. ولكن قبل أن نتعمّق أكثر في دلالات التطرّف، لا بدّ أن نتحدّث عن المستويات الممكنة للتطرّف، فقد يشمل هذا السلوك الأفراد والجماعات والمؤسسات والحكومات، كما يشمل عدّة مجالات تتعلّق بالدّين والفكر والسياسة والاقتصاد، ولعلّ أهمّ هذه المجالات ما تعلّق منها بالتطرّف الدينيّ وما ارتبط به من خلفيات ثقافية، فالتطرّف الدينيّ أصبح حديث الساعة، وتحوّل إلى شبح مفزع يخيف المسلمين وغيرهم على حدّ سواء، وازداد التطرّف الدينيّ شيوعاً وانتشاراً بعد ثورات الربيع العربيّ، وما لحقها من تغيّرات اجتماعية وسياسيّة وما نتج عنها من فوضى، وانتهى الأمر بظهور حركات دينيّة متطرّفة في تونس وليبيا وسوريا والعراق، تقتّل النّاس وتدمّر العمران والمعمار، وتحرق المزارع، وتقطّع الرؤوس، وساهم التطرّف الدينيّ الرّاهن في تشكيل صورة قاتمة عن الإسلام والمسلمين انعكست أساساً في وسائل الإعلام الغربيّ، واستُغلّت هذه الصورة من قبل أطراف سياسية متطرّفة في أوروبا وأمريكا لتشويه صورة الإسلام وتنفير الناس منه.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف