إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 43.99 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.25 SAR
من الكتاب: صنع العقل الأب، على صورته، الإنسان السماويّ (آدمواء)، ووضعه في الفردوس، وكانت فيه الذكورة والأنوثة معاً. قضى (آدمواء) أيامه وحيداً في فردوسٍ شاسعٍ ينظرُ في أعماقه، بشوقٍ، إلى صورته الأنثوية. وكانت أعماقه تنظرُ، بشوقٍ، إلى صورته الذكرية، لكنهما لم يلتقيا. حين دخل (آدمواء) مدار عالم الخلقِ رأى الكواكب وسار معها، ثم رأى الطبيعة فعشقتهُ ولمح صورته في مائها وأراد أن يسكن إليها فصعدت له بمغزلها، وكانت المعابد مضيئةً في جسدها فنام فيها. شاهد (أنيما) في ضلعه فانحنى عليها، ففكت أصفاد سجونه، وعرف حرية فمه ويديه، فأطبقت هي كتاب الوجع ورحلت معه إلى آبار الزمان تاركةً خلفها قصرها المهجور، ونامت بين يديه. شاهدت (أنيموس) الذي في نخاعها، ففكت قماط سحره وسمعت صهيل حصانه، وتذوقته وتذوقها، واختلطت المذاقات عليهما، وهناك في الأغوار عزفا لحنهما الباليرو. هو جسدها وهي روحه، تخصّب (آدمواء) وجلس على زهرة التوليب ثانياً ركبتيه ومادّاً ذراعيه عليهما بأصابع رشيقةٍ مُلهمةٍ تتلامس أطرافها وتشعّ، وضع نفسه في عين لوحهِ فانكشف قلبهُ من جديد، وجرّ طريقه نحو الليل مثل سمكةٍ شاردةٍ وتبلّل بالدخان، ولم يرَ من طبول النار سوى أصابعه وأصابعها. في الإغواء الأفعواني الأخير كانت محبوبة الحمام مغمورةً في رائحتها الأبديةِ تستمعُ إلى صياح الديكةِ فيها وفيه، تسلّقا صوت الناي، وسمعت غرغرات الصبيّةِ فيها. وقبل أنْ ينعطف فيها إلى الأبد، وقفا هناك، قبل مطرها، عند النافذةِ.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف